علم المعان
بسم الله الرحمن الرحيم
مركز عزالدين إسلامي
إدارة اللغة و التجويد
تقريري البحثي بعنوان:
اخراج: الاستاذ مو سى بن عبد الرحمن عبدالله مسيله كرار لشغاوي العزالديني
علم المعاني
عمل الطالبة: عواطف حسن سعيد حسن عبود الحفيتي
الصف: العاشر 2
مقدم للمعلم: موسى عبدالرحمن مسيله
المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم , و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد: سأتحدث في تقريري البحثي عن موضوع ( علم المعاني ) , وسأتناول فيه : مفهوم أو تعريف علم المعاني , و أقسامه , و تعريف كل قسم من أقسامه, و أتمنى أن يعجبكم تقريري البحثي..
الموضوع
علم المعاني : هو علم يعرف به أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق مقتضى الحال أي المقام. فتختلف صور الكلام لاختلاف الأحوال , مثال ذلك قوله تعالى: وأنا لا أدري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشداً . فإن ما قبل ( أم ) صورة من الكلام تخالف صورة ما بعدها , لأن الأولى فيها: فعل الإرادة مبني للمجهول , والثانية فيها: فعل الإرادة مبني للمعلوم , والحال الداعي لذلك نسبة الخير إليه سبحانه وتعالى في الثانية , و منع نسبة الشر إليه في الأولى . و موضوع هذا العلم : اللفظ العربي من حيث إفادته المعاني الثواني, أي الأغراض التي يساق لها الكلام من جعل الكلام مشتملا على تلك الخصوصيات. وفائدته : معرفة إعجاز القرآن الكريم . و واضعه : الشيخ عبد القاهر الجرجاني. و استمداده : من الكتاب الشريف , والحديث النبوي , وكلام العرب.
من كتاب ( البلاغة ) الجزء الأول في علم المعاني والبيان ,المؤلف: عمر بن علوي بن أبي بكر الكاف – رحمه الله-, دار الحاوي للطباعة والنشر والتوزيع , رقم الصفحة المستمد منها ( 22 و 23 ) ..
أقسام علم المعاني:
الخبر والإنشاء. التقديم والتأخير. القصر.
الحذف والذكر الإيجاز. الإطناب.
أولا:الخبر والإنشاء: الكلام قسمان : خبر و إنشاء . ( أ ) فالخبر ما يصح أن يقال لقائله إنه صادق فيه أو كاذب , فإن كان الكلام مطابقا للواقع كان قائله صادقا , وإن كان غير مطابق له كان قائله كاذبا. (ب) والإنشاء ما لا يصح أن يقال لقائله إنه صادق فيه أو كاذب .(1).. الخبر : إما جملة اسمية , أو جملة فعلية. فالاسمية :ما تركبت من مبتدأ وخبر, وهي تفيد بأصل وضعها مجرد ثبوت المسند للمسند إليه, وقد يكتنفها من القرائن ما يخرجها عن أصل وضعها فتفيد الدوام و الاستمرار , كأن يكون الكلام في معرض المدح والذم,في قوله تعالى : وإنك لعلى خلق عظيم . والفعلية : ما تركبت من فعل وفاعل , و هي تفيد بالأصل وضعها الحدوث في زمن مخصوص مع الاختصار وهي تفيد الاستمرار التجددي بالقرائن.(2) أما الإنشاء فهو نوعين طلبي وغير طلبي . فالطلبي: ما يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب, ويكون : بالأمر , والنهي , والاستفهام , والتمني , والنداء. وغير الطلبي: ما لا يستدعي مطلوبا , و له أنواع كثيرة منها: التعجب , والمدح , والذم ، و القسم , و الرجاء , وكذلك صيغ العقود..( 3 )
من كتاب (البلاغة الواضحة) تأليف : علي الجارم و مصطفى أمين.دار المعارف. رقم الصفحة المستمد منها: (139)
من كتاب ( البلاغة ) الجزء الأول في علم المعاني والبيان ,المؤلف: عمر بن علوي بن أبي بكر الكاف – رحمه الله-, دار الحاوي للطباعة والنشر والتوزيع , رقم الصفحة المستمد منها (37)
من كتاب ( البلاغة ) الجزء الأول في علم المعاني والبيان ,المؤلف: عمر بن علوي بن أبي بكر الكاف – رحمه الله-, دار الحاوي للطباعة والنشر والتوزيع ,رقم الصفحة المستمد منها ( 61 )
ثانيا: التقديم والتأخير:من المعلوم أنه لا يمكن النطق بأجزاء الكلام دفعة واحدة , بل لا بد من تقديم بعض الأجزاء , و تأخير البعض , وليس شيء منها في نفسه أولى بالتقديم من الآخر , فلا بد لتقديم هذا على ذلك من داع يوجبه, و من الدواعي:1- التشويق إلى المتأخر إذا كان المتقدم مشعرا بغرابة, 2- وتعجل المسرة أو المساءة , 3- والتفاؤل والتشاؤم , 4- وكون المتقدم محط الإنكار و التعجب, 5- و ضرورة الشعر , 6- و النص على عموم السلب أو سلب العموم, فالأول يكون بتقديم أداة العموم على أداة النفي, والثاني يكون بتقديم أداة النفي على أداة العموم,7- وإفادة التخصيص,8– والتنبيه من أول الأمر إنه خبر لا نعت.
ثالثا: القصر: تخصيص أمر بأمر آخر بطريق مخصوص , نحو ( لا يفوز إلا بالمجد) فقد خص الفوز بالمجد بطريق مخصوص ,و هو :النفي و الاستثناء. ويسمى المخصوص:مقصورا , والمخصوص به: مقصورا عليه.. وطرق القصر أربع: 1- النفي والاستثناء . 2- و(إنما ), 3- والعطف ب (لا) بعد الإثبات , أو (بل) أو (لكن) بعد النفي, 4- وتقديم ما حقه التأخير .أقسام القصر باعتبار الحقيقة والواقع: 1- حقيقي ,2- إضافي . أقسام القصر باعتبار حال المقصور: 1- قصر صفة على موصوف ,2- قصر موصوف على صفة...
رابعا :الذكر والحذف :إذا أريد إفادة السامع حكما , فأي لفظ يدل على معنى فيه , فالأصل ذكره. و أي لفظ علم من الكلام لدلالة باقية عليه.. فالأصل حذفه , وإذا تعارض هذان الأصلان فلا يعدل عن مقتضى أحدهما إلى مقتضى الآخر إلا لداع من دواعي ذكر المسند إليه: الاحتياط لقلة الثقة بالقرينة, لضعفها أو ضعف فهم السامع , التعريض بغباوة السامع حتى أنه لا يسمع إلا بالصريح, زيادة التقرير والإيضاح , التلذذ به , التبرك بذكره , لكونه مجمع البركات, التسجيل على السامع ...( 1)
هذه الصفحة من كتاب ( البلاغة ) الجزء الأول في علم المعاني والبيان ,المؤلف: عمر بن علوي بن أبي بكر الكاف – رحمه الله-, دار الحاوي للطباعة والنشر والتوزيع , رقم الصفحة المستمد منها ( 144-145 -146) و (150 إلى 153).
خامسا: الإيجاز: هو وضع المعاني الكثيرة في ألفاظ أقل، مع وفائها بالغرض المقصود و رعاية الإبانة والإفصاح عنها. ثم إن الإيجاز على قسمين:1 ـ إيجاز القصر، ويسمّى إيجاز البلاغة، وذلك بأن يتضمن الكلام المعاني الكثيرة في ألفاظ قليلة من غير حذف، كقوله تعالى: (وإذا مرّوا باللّغو مرّوا كراماً) فإنّ مقتضى الكرامة في كل مقام شيء، ففي مقام الإعراض: الإعراض، وفي مقام النهي: النهي، وفي مقام النصح: النصح، وهكذا.. وهكذا..2 ـ إيجاز الحذف، وذلك بأن يحذف شيء من العبارة، لا يخل بالفهم، مع وجود قرينة. ثمّ أنّ دواعي الإيجاز كثيرة نشير إلى بعضها:1 ـ الاختصار,2 ـ تحصيل المعنى باللّفظ اليسير, 3ـ تقريب الفهم, 4ـ تسهيل الحفظ, 5ـ ضيق المقام,6 ـ الضجر والسآمة,7 ـ إخفاء الأمر على غير السامع. ثمّ أن مواقع الإيجاز الّتي يستحسن فيها كثيرة نذكر بعضاً منها: ـ الشكر على النعم. ـ الاعتذار. ـ الوعد. ـ الوعيد. ـ العتاب. ـ التوبيخ. ـ التعزية. ـ شكوى الحال. ـ الاستعطاف. ـ أوامر الملوك ونواهيهم.(1)
سادسا: الإطناب: هو زيادة اللفظ على المعنى لفائدة. وللإطناب أقسام كثيرة:1 ـ ذكر الخاص بعد العام،2 ـ ذكر العام بعد الخاص، 3 ـ توضيح الكلام المبهم بما يفسِّره، 4 ـ التوشيع، وهو أن يؤتى بمثنى يفسّره مفردان، 5 ـ التكرير وهو ذكر الجملة أو الكلمة مرّتين أو ثلاث مرّات فصاعداً، 6 - الاعتراض، بأن يؤتى في أثناء الكلام بجملة لبيان غرض من الأغراض,7 - الإيغال، بأن يختم الكلام بما يفيد نكتة يتم بدونها المعنى، 8 ـ التذييل، وهو أن يأتي بعد الجملة الأولى بجملة أخرى تشتمل على معناها , 9- الاحتراس، وهو أن يأتي بكلام يوهم خلاف المقصود فيأتي بما يدفع الوهم، 10 ـ التتميم، وهو زيادة مفعول أو حال أو نحوهما، ليزيد حسن الكلام، 11 - تقريب الشيء المستبعد وتأكيده لدى السامع, 12 - الدلالة على الشمول والإحاطة. وهناك موارد يستحسن فيها الإطناب، منها:1 ـ الصلح بين الأفراد، أو الجماعات، أو العشائر.2ـ التهنئة بالشيء.3 ـ
المدح والثناء على أحد.4 ـ الذمّ والهجاء لأحد.5 ـ الوعظ والإرشاد.6 ـ الخطابة في أمر من الأمور العامّة.7 ـ رسائل الولاة إلى الرؤساء والملوك.8 ـ منشورات الرؤساء إلى الشعب.(2)
الخاتمة
الحمد لله لقد أنهيت من كتابة هذا التقرير , ولقد تعلمت و حصلت على الكثير من المعلومات التي تخص علم المعاني حول : تعريفه , أقسامه, تعريف كل قسم من أقسامه ومعلومات عن كل قسم.هذا وبعد ما زدت من موسوعتي العلمية أحمد الله سبحانه وتعالى على توفيقه وإعانته لي في هذا العمل وإظهاره بهذه الصورة المتواضعة المشرفة وكلي أمل ورجاء بالتوفيق و أنا أضعه بين يدي القارئ الذي يطلب العلم حتى يكون له منهلا ينهل منه كل ما يفيده وينفعه في الحياة . وأتمنى أن ينال تقريري إعجابكم.
المصادر والمراجع
كتاب ( البلاغة ) الجزء الأول في علم المعاني والبيان ,المؤلف: عمر بن علوي بن أبي بكر الكاف – رحمه الله-, دار الحاوي للطباعة والنشر والتوزيع, الطبعة الأولى – 2000م
كتاب (البلاغة الواضحة) تأليف : علي الجارم و مصطفى أمين.دار المعارف. الطبعة الأولى
الفهرس
الصفحة المحتوى
1
مقدمة- علم المعاني ومفهومه
2
أقسام علم المعاني – الخبر والإنشاء
3
التقديم والتأخير- القصر- الذكر و الحذف
4
الإيجاز والإطناب
5 الخاتمة
6
المصادر و المراجع
Comments
Post a Comment